للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ع هو لثعلبة بن صعير المازني شاعر جاهلي، وهو ثعلبة بن صعير بن خزاعى بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم، قال يصف ناقته:

وكأن عيبتها وفضل فتانها ... فننان من كنفى ظليم نافر

يبرى لرائحة يساقط ريشها ... مر النجاء سقاط ليف الأبر

فتذكرا. شبه عيبته والفتان - وهو أديم يلبس الرحل - بما شخص من ريش جناحي الظليم، وجعله نافرا لأنه أشد لعدوه، وجعله معارضا لنعامة رائحة إلى بيضها، وذلك أبلغ في العدو. وأخذ لبيد معنى قوله ألقت ذكاء يمينها في كافر فقال:

حتى إذا ألقت يدا في كافر ... وأجن عورات الثغور ظلامها

وتبعه ذو الرمة فسرقه وأخفاه فقال:

ألا طرقت سمي هيوماً بذكرها ... وأيدي الثريا جنح في المغارب

والمعنى في جميع ذلك الدنو من المغيب، قال الأصمعي أول من ابتكر هذا المعنى ثعلبة بن صعير، وهو أقدم من جد لبيد.

وأنشد أبو علي لعنترة:

هل غادر الشعراء من متردم ... أم هل عرفت الدار بعد توهم

ع وبعده:

دار لأنسة غضيض طرفها ... طوع العناق لذيدة المتبسم

ردمت الشيء إذا أصلحته، وتردمت الناقة على ولدها إذا تعطفت. يقول: هل ترك الشعراء

<<  <  ج: ص:  >  >>