للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الكلام شيئاً ينظر فيه، قال أبو علي وهذا قوله: هل ترك الأول للأخر شيئاً ويروى: من مترمم من قولك رممت الشيء إذا أصلحته، وراوه أبو عبيدة من مترنك والترنم: الصوت الخفي الذي ترجعه بينك وبين نفسك. قال أبو جعفر ابن النحاس: هكذا أنشدنيه لذيذة المتبسم يريد لذيذة الفم المتبسم.

وأنشد أبو علي للعجاج:

بفاحم دووى حتى أعلنكسا

وأنشد بعده:

وأعرنكست أهواله وأعرنكسا

ع صلتهما، قال:

أزمان غراء تروق العنسا ... بفاحم دووى حتى أعلنكسا

وبشر مع البياض ألعسا

قوله ألعس: أي تخالطه سمرة. ثم قال:

أعسف الليل إذا الليل غسا ... واعرنكست أهواله واعرنكسا

ووقنع البلاد منه برنسا

وأنشد أبو علي لحميد بن ثور:

جربانة ورهاء تخصى حمارها ... بفي من بغي خيراً إليها الجلامد!

ع هذا أول الشعر، وقال ابن الجراح العقليل جربانة: نسبها إلى قوم من أهل الحجاز يقال لهم بنو جربان. وتخصى حمارها: لسلاطتها وقلة حيائها، وقال ابن الأعرابي جربانة: أي وسخة. تخطى خمارها: أي لا تحسن تختمر. وقال ابن جنى: قوله جلبانة ورهاء:

<<  <  ج: ص:  >  >>