أحلامنا تزن الجبال رزانة ... ويزيد جاهلنا على الجهال
وقال أبو الطيب رحمه الله:
إذا قيل مهلا! قال للحلم موضع ... وحلم الفتى في غير موضعه جهل
وفيه:
هوت أمه! ما يبعث الصبح غاديا! ... وماذا يرد الليل حين يؤوب!
وبعده في غير رواية أبي علي:
إذا ذر قرن الشمس عللت بالأأسى ... ويأوى إلى الحزن حين يغيب
يريد أن هذين الوقتين يجددان ذكره ويثيران الحزن عليه، لأن الصباح وقت الغارة والليل وقت طروق الضيفان، ولذلك قالت الخنساء:
يذكرني طلوع الشمس صخرا ... وأذكره لكل غروب شمس
وقال عكرشة أبو الشغب:
يا شغب ما طلعت شمس ولا غربت ... إلا ذكرتك والمحزون يدكر
عزاني الناس عن شغب فقلت لهم ... ليس الأسى بسواء والأسى عبر
أخو شتوات يعلم الناس أنه ... سيكثر ما في قدره ويطيب
العرب تكنى بالشتوات عن المجاعات والشدائد والأزمات، لأنها أكثر ما تكون في ذلك الزمن، قال الحطيئة:
إذا نزل الشتاء بدار قوم ... تجنب جار بيتهم الشتاء
وقال الأعشى:
تبيتون في المشتى ملاء بطونكم ... وجاراتكم غرثى يبتن خمائصا
وفي آخر هذه القصيدة أبيات لم يروها أبو علي، وهي بعد قوله: وفي آخر هذه القصيدة أبيات لم يروها أبو علي، وهي بعد قوله:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute