فإنك لو أديت صعدة لم تزل ... بعلياء عندي ما بغي الربح رابح
لها شعر ضاف وجيد مقلص ... وجسم زخاري وضرس مجالح
هكذا رواه الأخفش وغيره. والزخاري: الكثير اللحم والشحم، كما يقال زخر البحر إذا علا وأرتفعت أمواجه وتكاثفت. والخداري: الذي ذكر أبو علي إنما هو في الألوان، فلم قال ولون خداري: لكان وجها على أنه ليس مدحا. وضرس مجالح: أي شديد الأكل.
وأنشد أبو علي بعد للفرزدق:
مجاليح الشتاء خبعثنات ... إذا النكباء ناوحت الشمالا
ع قبله وهو أول القصيدة:
وكوم تنعم الأضياف فينا ... وتصبح في مباركها ثقالا
مجاليح الشتاء.
كأن فصالها حبش جعاد ... تخال على مباركها جفالا
خبعثنات: غلاط الأخفاف، قال ابن حبيب خبعثنات: ضخام. والجفال: ما طال من الوبر وكثر من الشعر.