للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشد أبو علي للعجاج: كالكودن المشدود بالإكاف وقبله:

لطال ما أجرى أبو الجحاف ... لفرقة طويلة التجافي

يعني ابنه رؤبة، ثم قال:

سرعفته ما شئت من سرعاف ... حتى إذا ما آض ذا أعراف

كالكودن المشدود بالوكاف ... قال الذي جمعت لي صواف

قوله سرعفته: أي أحسنت غذاءه، وكذلك سرهفته. وقوله: آض ذا أعراف هذا مثل يقول صار مثل البرذون، الكودن: الهجين ولا يشد الإكاف إلا على القوى منها. وقوله صواف: أي خوالص دون ولدك.

وأنشد أبو علي: خوى على مستويات ملس ع هو للعجاج وقد تقدم ذكره. وكذلك البيت الذي أنشده بعده لامرىء القيس.

وأنشد أبو علي:

ترى فضلانهم في الورد هزلي ... وتسمن في المقاري والحبال

وهذا البيت ينسب إلى جرير، والصحيح أنه للمرار الأسدي، وقبله:

وقالوا لي ألا نعطيك شاء ... فان الشاء مال خير مال

ولكن أشربوا الأقران صهباً ... غواضي فهي مصنعة الأعالي

ترى فصلانهم. أشربوا: أي ألزموا الحبال شواربها وهي مجاري الماء في حلوقها يريد أعناقها. وغواضي: رعت الغضا فصنعها الغضا.

وأنشد لحاتم شعرا قد تقدم بعضه وهو:

إن كنت كارهة معيشتنا ... هاتا فحلى من بني بدر

<<  <  ج: ص:  >  >>