للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعقوب أن كعب بن جعيل كان شاعر تغلب، فكان لا يأتي منهم قوماً إلا أكرموه وضربوا له قبة، فآتى بني مالك بن جشم رهط الأخطل، ففعلوا له ذلك وملأ وله حظيرة غنما، فجاء الأخطل وهو غلام فأخرجها وكعب ينظر، فقال إن غلامكم هذا لأخطل، فلحت عليه، وقال الأخطل فيه:

وسميت كعبا بشر العظام ... وكان أبوك يسمى الجعل

وأنت مكانك من وائل ... مكان القراد من است الجمل

ويروى هذان البيتان لعتبة بن الوعل، وكان الأخطل يومئذ يقرزم، والقرزمة الابتداء بقول الشعر، فقال له أبوه: أبقرزمتك تريد أن تقاوم ابن جعيل؟ وضربه، وجاء ابن جعيل على تفيئة ذلك، فقال من صاحب الكلام؟ فقال أبوه لا تحفل به فإنه غلام أخطل، فقال له كعب: شاهد هذا الوجه غب الحمه فقال الأخطل: فتاك كعب بن جعيل أمه فقال له كعب: ما اسم أمك؟ قال ليلى، قال أردت أن تعيذها باسم أمي، قال: لا أعاذها الله إذن! وأما لأخطل ليلى امرأة من إياد، وقال الأخطل:

<<  <  ج: ص:  >  >>