هجا الناس ليلى أم كعب فمزقت ... فلم يبق إلا نفنف أنا راقعة
وأنشد أبو علي في إستار الجرير:
إن الفرزدق والبعيث وأمه ... وأبا البعيث لشر ما إستار
ع وقبله:
أما البعيث فقد تبين أنه ... عبد فعلك في البعيث تمارى
واللؤم قد خطم البعيث وأرزمت ... أن الفرزدق عند شر حوار
إن الفرزدق والبعيث قوله أرزمت: يريد حنت، عند شر حوار: يريد انه شر مولود.
وأنشد أبو علي للعطوى شعراً، أوله:
جل رب الأعراض والأجسام ... عن صفات الأعراض والأجسام
ع قد تقدم ذكر العطوى وهو: محمد بن عبد الرحمن ابن أبي عطية، مولى بني ليث من كنانة يكنى أبا عبد الرحمن، بصرى المولد والمنشأ، وشاعر من شعراء الدولة الهاشمية، وكان معتزليا قوياً في مذهبه، متقدما في جدله، وبهذا المذهب اتصل بأحمد بن أبي دؤاد وتقرب إليه، وكان مختصاً به. وهشام الذي ذكره في شعره هو: هشام بن الحكم البغدادي، وكان من الحشوية المشبهة، وكان هو وأصحابه يقولون إن البارى تعالى في