للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أضله راعيا كلبية شبه ظليماً تقدم ذكره بمقحم من الإبل وهو البكر يلقى سن إثناء وإرباع في سنة واحدة، ولا يكون ذلك إلا في ابن خرمين. والحادج: الي يشد عليه الحدج، وهو من مراكب النساء، ولما قلق البطان، اضطرب القتب واستأخر العدلان، شبه بهما جناحي الظليم. وقوله: راعيا كلبية: يعني نعما من نعم كلب، وخصها لأن إبلهم سود. وطلب: ماء معن بعيد، ويروى عن مطلب قارب وراده عصب.

وأنشد أبو علي:

متى تسق من أنيابها بعد هجعة ... من الليل شربا حين مالت طلاتها

ع البيت للأعشى، وبعده:

تخله فلسطياً إذا ذقت طعمه ... على نيرات الظلم حمش لثاتها

قوله نيرات: أي بيض براقة. والظلم: ماء الأسنان. وحمش: لطيفة لم يكثر لحمها.

وأنشد أبو علي للخنساء:

وكأنما أم الزما ... ن نحورنا بمدى الذبائح

ع وبعده:

فنساؤنا يندبن بحا ... بعد هادئة النوائح

يندبن فقد أخى الندى ... والخير والشيم الصوالح

والجود والأيدي الطوا ... ل المستقيضات السوامح

وأنشد أبو علي بعد هذا بيتين: أحدهما لذي الرمة، والثاني للناغبة قد تقدم ذكرهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>