للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ع وقبله:

له أيطلا ظبي وساقا نعامة ... وصهوة عير قائم فوق مرقب

له جؤجؤ حشر كأن لجامه ... يعالى به في رأس جذع مشذب

ومضى في صفته، ثم قال: وبهو هواء:

يدير قطاة كالمحالة أشرفت ... إلى سند مثل الغبيط المذأب

الأيطل والإطل والإطل: الخاصرة، شبه خاصرتيه بخاصرتي الظبي في وقتهما وأنه ليس بمنفضج، وشبه ساقيه بساقي النعامة في قصرهما، ويستحب ذلك مع طول الوظيف، وفي شدتهما، لأن ساق النعامة ظمياء ليست برهلة. والجؤجؤ: الصدر. والحشر: اللطيف، ويستحب ضيق الزور وتقارب المرفقين. قال الجعدي:

في مرفقيه تقارب وله ... بركه زور كجبأة الخزم

وبهو: أراد جوفه. والخلفاء: الملساء. والزحلوق: آثار تزلج الصبيان. والقطاة: مقعد الردف. والمحالة: البكرة العظيمة. والغبيط: قتب الهودج. هو مرتفع مشرف. ومذأب: له ذئب، أي فرج.

وأنشد أبو علي:

هريت قصير عذار اللجام ... أسيل طويل عذار الرسن

ع أنشده أبو محمد ابن قتيبة في أبيات المعاني للأعشى، ولم يقع في القصيدة التي على هذا الروى والوزن، وقد وصف فيها الفرس فأحسن وهو إن شاء الله بعد قوله:

وكل كميت كجذع الطريق يزين الفناء إذا ما صفن

<<  <  ج: ص:  >  >>