الحجورة توصف بإرهاف مقادمها دون الذكورة، والقرعة كثيفة المؤخر طويلة المقدم ملساء. والسرعوفة: الجرادة، ولم يرد ههنا الخفة وإنما أراد أستواء الخلق.
وأنشد أبو علي لذي الرمة:
وثب المسحج من عانات معقلة ... كأنه مستبان الشك أو جنب
ع قال ذو الرمة وذكر ناقة:
تصغى إذا شدها بالكور جانحة ... حتى إذا ما استوى في غرزها تثب
وثب المسحج.
وذكر الأصمعي أن أعرابيا سمع ذا الرمة ينشد هذه القصيدة، فلما أتى على البيت، قال: سقط الراكب، وذكر أبو عبيدة أن أبا عمرو ابن العلاء استنشد ذا الرمة هذه القصيدة، فأنشده حتى أتى على قوله: تصغي إذا شدها، قال أبو عمرو: ما قاله عمك الراعي أحسن منه:
وهي إذا قام في غرزها ... كمثل السفينة أو أوقر
ولا تعجل المرء قبل الورو ... ك وهي بركبته أبصر
فقال له ذو الرمة: إن الراعي وصف ناقة ملك وأنا وصفت ناقة سوقة.
قال أبو علي: اجتمع الشعراء على باب الحجاج وفيهم الحكم بن