للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ى

كقفي بعيشة أهلها وثّابة ... أو جرشع نهد المراكل والشوى

أراد أنهم أخذوا دية أبيهم فآثروا أمّهم باللبن وعيالهم على خيلهم، فإذا سمنت أمّهم زوّجوها. وتخامصت أدخلت يديه إلى بطنها لتريه أنها خميص. وقوله مجفوّة: يقول نؤثر هذه الفرس الوثابة أو الجرشع على قعيدة بيتنا فهي هزيلة باد جناجن صدرها على غناها. والجناجن: عظام الصدر واحدها جنجن وجنجن وقد قيل جنجون. والقفيّة: ما يؤثر به الضيف وذو الكرامة.

أنشد أبو علي " ١ - ٢١، ٢٠ " للفرزدق:

وإن الذي يسعى ليفسد زوجتي ... كساع إلى أسد الشرى يستبيلها

ع صلة البيت، وخبره كانت النوار بنت أعين بن ضبيعة بنت عم الفرزدق فخطبها رجل من بني دارم فرضيته، فأرسلت إلى الفرزدق أن زوّجني من هذا الرجل وكان وليّها. فقال لا أفعل أو تشهدي لي أنك قد رضيت بمن زوّجتك منه، ففعلت، فلما توثّق منها قال أرسلي إلى القوم فليأتوا، فلما غصّ مسجد بني مجاشع ببني دارم جاء الفرزدق فحمد الله وأثنى عليه ثم قال قد علمتم أن النوار ولّتني أمرها وأشهدكم أني قد زوّجتها نفسي فذئرت من ذلك، وأعياها أمراء البصرة أن يطلّقوها من الفرزدق وأعياها الشهود أن يشهدوا لها اتّقاء من الفرزدق، وأرادت الشخوص إلى ابن الزبير فلم يقدم أحد على حملها وكانت امرأة صالحة فأقامت معه على ذلك ولا تزال تشمئز منه وتقول ويحك إنما تزوّجت على خدعة ثم لا تزال تحلف بيمين موثّقة وتحنث فتجنّبت فراشه، فتزوّج عليها دهيمة بنت غنى

<<  <  ج: ص:  >  >>