للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النمريّ. ثم إن قوماً من بني عديّ يقال لهم بنو النسير تحمّلوا النوار إلى مكة تريد ابن الزبير. فقال الفرزدق:

وقد سخطت مني النوار الذي ارتضى ... به قبلها الأزواج خاب رحيلها

أطاعت بني أم النسير فأصبحت ... على شارف ورقاء صعب ذلولها

وإن امرأ يمشي يخبّب زوجتي ... كساع إلى أسد الشرى يستبيلها

ومن دون أبوال الأسود بسالة ... وبسطة أيد يمنع الهضم طولها

وإن أمير المؤمنين لعالم ... بنا وبما وصّى العباد رسولها

وخبرهما لو استقصى لطال. ومثل قوله: كساع إلى أسد الشرى يستبيلها قول الأحوص:

وإن الذي يجري لسخطي وريبتي ... لك الويل ريح الكلب إن كنت تعقل

لكالمستبيل الأسد والموت دون ما ... يحاول من أبوالها إذ تبوّل

وأنشد أبو علي " ١ - ٢١، ٢٠ ":

شرّ قرين للكبير بعلته

قال المؤلف: تمام هذه الأشطار وهذا هو الأول.

إذا رأته قد تولّت شرّته ... وانتقضت بعد الشباب مرّته

وهي عفرناة الشباب جبلته ... تدعو له الله بداء يكفته

ويروى:

تولغ كلباً سؤره أو تكفته

وتنتحي لحلقه فنسأته ... وتدفع الشيخ فتبدو جهوته

إنا مللناه وطالت صحبته والجهوة الدبر

<<  <  ج: ص:  >  >>