للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشد أبو علي " ١ - ٢١، ٢٠ ":

مالي إذا أنزعها صأيت ... أكبر غيّرني أم بيت

ع هذا الراجز يصف جذبه للدلو. وصأيت من قولهم صأى الفرخ إذا سمعت له صوتاً ضعيفاً وإنما يريد أنينه من ثقل الدلو. وقوله أم بيت: لأن العزب أقوى وأشدّ كما قال الآخر:

خذها وأعط عمك السجيله ... إن لم يكن عمك ذا حليله

وأنشد يعقوب في مثله:

أما وربّ بثركم ومائها ... والعرمض اللازق في أرجائها

لأتركنّ أيّما بدائها

يقول: لا أعرض للتزويج فأضعف عن العمل. وقال الآخر في هذا المعنى أيضاً:

قد كنت بالشنّة ذا طماح ... على رؤس النهل الضواحي

إن لم يكن غيّرني نكاحي

الشنّة الدلو الخلق والقربة الخلق يقول قد كنت قوياً على أن أسقي إبلي قبلاً وهو أن يسقي على رؤوسها حين ترد ولم يكن قرى لها قبل في الحوض.

وأنشد أبو علي " ١ - ٢١، ٢٠ ":

له شهلة شابت وما مسّ جيبها

قال المؤلف: هذا البيت لأبي حيّة الهيثم بن الربيع بن كثير النميري من شعراء

<<  <  ج: ص:  >  >>