للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليعودن لمعد عكرة ... دلج الليل وتأخاذ المنح

والمدرية: أراد قرنها، شبهه بالحربة.

وأنشد أبو علي:

ومقامة غلب الرقاب كأنهم ... جن لدى باب الحصير قيام

ع هذا البيت، وبعده:

متخصرين الباب كل عشية ... غلب مخالط فرطها أحلام

دافعت خطتها وكنت وليها ... إذ عي فصل جوابها الأبكام

الفرط: العجلة. ويروى:

إذ عي فصل خطابها الحكام

وأنشد أبو علي للنابغة:

وأمهم طفحت عليك بناتق مذكار

ع وقبله:

جمع يظل به الفضاء معضلا ... يدع الإكام كأنهن صحارى

لم يحرموا حسن الغذاء وأمهم ... طفحت عليك بناتق مذكار

قوله معضلا: يقول عضل بهذا الجيش كما تعضل المرأة بولدها إذا نشب. ثم قال: لم يجدع غذاؤهم فنموا نماء حسنا. وقوله: طفحت عليك بناتق مذكار وهي نفسها الناتق لا غيرها، وهذا مثل قول طفيل:

إذا ما عدا لم يسقط الروع رمحه ... ولم يشهد الهيجا بألوث معصم

يعني من نفسه. والناتق: المداركة للولد، وإنما أخذ من نتق السقاء. يقال نتق السقاء: إذا نفض ما فيه وأخرجه

<<  <  ج: ص:  >  >>