ومقامة غلب الرقاب كأنهم ... جن لدى باب الحصير قيام
ع هذا البيت، وبعده:
متخصرين الباب كل عشية ... غلب مخالط فرطها أحلام
دافعت خطتها وكنت وليها ... إذ عي فصل جوابها الأبكام
الفرط: العجلة. ويروى:
إذ عي فصل خطابها الحكام
وأنشد أبو علي للنابغة:
وأمهم طفحت عليك بناتق مذكار
ع وقبله:
جمع يظل به الفضاء معضلا ... يدع الإكام كأنهن صحارى
لم يحرموا حسن الغذاء وأمهم ... طفحت عليك بناتق مذكار
قوله معضلا: يقول عضل بهذا الجيش كما تعضل المرأة بولدها إذا نشب. ثم قال: لم يجدع غذاؤهم فنموا نماء حسنا. وقوله: طفحت عليك بناتق مذكار وهي نفسها الناتق لا غيرها، وهذا مثل قول طفيل:
إذا ما عدا لم يسقط الروع رمحه ... ولم يشهد الهيجا بألوث معصم
يعني من نفسه. والناتق: المداركة للولد، وإنما أخذ من نتق السقاء. يقال نتق السقاء: إذا نفض ما فيه وأخرجه