للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشد أبو علي لبشر:

أرب على مغانيها ملث ... هزيم ودقه حتى عفاها

ع وقبله:

أتعرف من هنيدة رسم دار ... بخرجي ذروة فإلي لواها

ومنها منزل ببراق خبت ... عفت حقباً وغيرها بلاها

أرب على مغانيها.

خرجا ذروة: موضعان منسوبان إلى ذروة، وهي من بلاد غطفان، وقال يعقوب ذروة: واد لبنى فزارة، وذكر الخليل الفتح والكسر في ذروة يقال ذروة وذروة. والخبت: المطئن من الأرض المستوى. والملث: الدائم، يقال ألثت السماء: إذا دام مطرها. والهزيم: السحاب الذي ينشق انشقاقا من قولهم: تهزم السقاء إذا تكسر من يبس، وكذلك كل منخرق أو متكسر يقال له منهزم، وفيه هزوم.

وأنشد أبو علي:

مرج الدين فأعددت له ... مشرف الحارك محبوك الكتد

ع هو لأبي دؤاد، قال:

أرب الدهر فأعددت له ... مشرف الحارك محبوك الكتد

جرشعاً أعظمه جفرته ... ناتىء البركة في غير بدد

فغدونا نبتغي الصيد به ... فإذا نحن بمياس وحد

ناشط يخبط أغماق الندى ... لمع المرسن منه بجرد

هكذا رواه الأكثر: أرب الدهر أي اشتد من قولك: أربت العقدة، يقول

<<  <  ج: ص:  >  >>