للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يدل على ذلك (١) وثبت عن عمر - رضي الله عنه - ما يدل على ذلك أيضاً. (٢) والله ولي التوفيق (٣).

حكم سجود التلاوة في الأوقات المكروهة:

قال الإمام الشوكاني - رحمه الله -:

(روي عن بعض الصحابة أنه يكره سجود التلاوة في الأوقات المكروه، والظاهر عدم الكراهة، لأن السجود المذكور ليس بصلاة والأحاديث الواردة بالنهي مختصة بالصلاة) (٤)

سجود المستمع لسجود القارئ:

من استمع إلى قارئ، فقرأ آية فيها سجدة؛ فالمستحب ألا يسجد المستمع حتى يسجد القارئ، لأنه بمثابة الإمام، وأما إن لم يسجد القارئ فلا يسجد المستمع.

قال ابن مسعود لتميم بن حذلم - وهو غلام - فقرأ عليه سجدة فقال: اسجد، فأنت إمامنا فيها (٥).


(١) عن زيد بن ثابت قال: (قرأت على النبي - صلى الله عليه وسلم - النجم فلم يسجد فيها) رواه البخاري (١٠٧٣)، ورواه مسلم وأبوداود والترمذي.
(٢) حديث عمر: رواه البخاري (ح ١٠٧٧) وفيه قال عمر: (يا أيها الناس إنما نَمُرُّ بالسجود فمن سجد فقد أصاب، ومن لم يسجد فلا إثم عليه) راجع الفتح (٢/ ٦٤٩).
(٣) تحفة الإخوان بأجوبة مهمة تتعلق بأركان الإسلام ص (١٢٩/ ١٣٠) تأليف الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ابن باز - رحمه الله - وأشرف على تجميعه وطبعه محمد بن شايع بن عبد العزيز الشايع. نشرة دار طيبة. الطبعة الثانية.
(٤) عون المعبود شرح سنن أبي داود (٤/ ٢٠٣،٢٠٤) طبعة دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى.
(٥) رواه البخاري (٢/ ٦٤٧) باب من سجد لسجود القارئ معلقاً بصيغة الجزم، وقال الحافظ: (وهذا الأثر وصله سعيد بن منصور من رواية مغيرة عن إبراهيم .. وقد رُوي مرفوعاً أخرجه ابن أبي شيبة من رواية ابن عجلان عن زيد بن أسلم ورجاله ثقات إلا أنه مرسل). الفتح (٢/ ٦٤٨).

<<  <   >  >>