للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الكرسي من أولها حتى تختم الآية {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} وقال لي: (لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح) وكانوا أحرص شيء على الخير. فلما أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك قال: " صدقك وهو كذوب " (١).

[٤ - فضل سورة آل عمران]

عن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:

" ... اقرءوا الزهراوين (٢): البقرة وسورة آل عمران، فإنهما يأتيان كأنهما غمامتان أو غيايتان (٣)، أو كأنهما فرقان (٤) من طير صواف تحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة (٥) " قال معاوية بن سلام: بلغني أن البطلة السحرة. (٦)

عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " اسم الله الأعظم الذي إذا دُعِيَ به أجاب، في ثلاث سور من القرآن: في البقرة، وآل عمران، وطه ". قال القاسم بن عبد الرحمن: فالتمست ذلك فوجدت في سورة البقرة آية


(١) رواه البخاري (٥٠١٠) كتاب فضائل القرآن، وقد رواه قبل ذلك في الوكالة (٢٣١١) تعليقاً ووصله غيره.
(٢) قوله: «الزهراوين» قال الإمام النووي - رحمه الله -: (سميتا بذلك لنورهما، وهدايتهما، وعظيم أمرهما).
(٣) «الغيايتان»: مثنى غياية وهي كل شيء أظل الإنسان فوق رأسه: كالسحابة، والغاشية، ونحوهما.
(٤) «فرقان»: قطعتان. والمعنى: أن ثوابهما يظله يوم القيامة كأنه غمامتان، أو كقطيع الطير وجماعته.
(٥) «لا تستطيعها البطلة»: قيل لا تستطيع قراءتها، وقيل: لا تستطيع النفاذ إلى قارئها.
(٦) رواه مسلم (٨٠٤).

<<  <   >  >>