كتبه، فذكر بعض علاج الصرع، وقال: هذا إنما ينفع من الصرع الذي سببه الأخلاط والمادة. وأما الصرع الذي يكون من الأرواح، فلا ينفع هذا العلاج.
وأما صرع الأخلاط: فهو علة تمنع الأعضاء النفسية عن الأفعال والحركة والانتصاب منعاً غير تام).
رابعاً: أسباب الصرع:
عرفنا أن الصرع قسمان: صرع من قبل الجن، وآخر من قبل المرض، ولكل واحد منهما أسبابه التي تختلف عن الآخر.
أولاً: أسباب الصرع الجني:
ويمكن تلخيص أسباب مس الجن للإنس فيما يلي:
١ - (عشق الجني للإنسية، أو عشق الجنية للإنسي.
٢ - ظلم الإنسي للجني، بصب ماء ساخن عليه، أوبالوقوع عليه من مكان عالٍ، وغير ذلك.
٣ - ظلم الجني للإنسي، كأنه يمسه دون سبب، ولا يتسنى له ذلك، إلا في حالة من هذه الحالات الأربع:
أ - الغضب الشديد.
ب - الخوف الشديد.
جـ - الإنكباب على الشهوات.
د - الغفلة الشديدة. (١)
٤ - قلنا: ويمكن أن يمس الجني الإنسي بدون سبب ويكون الإنسي مؤمناً
(١) وقاية الإنسان من الجن والشيطان (٧٤ - ٧٥) لوحيد عبد السلام بالي. طبعة مكتبة الصحابة. الطبعة العاشرة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute