هناك الكثير من الآداب التي ينبغي للقارئ أن يتأدب بها عند تلاوة كتاب الله - تعالى - وسوف نذكر طرفاً منها مجملاً ومن أراد التفصيل فعليه بكتاب (التبيان في آداب حملة القرآن) للإمام النووي - رحمه الله - فإنه قد أجاد في ذلك وأفاض.
[١ - الإخلاص]
ينبغي للقارئ أن يقصد بتلاوة القرآن رضا الله - تعالى - وما عنده من الأجر والثواب، وأن لا يقصد به توصلاً إلى غرض من أغراض الدنيا من مال، أو رياسة، أو وجاهة، أو ارتفاع على أقرانه، أو ثناء عند الناس، أو صرف وجوه الناس إليه، أو نحو ذلك.
قال تعالى:{وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}(٥) سورة البينة. وقال - صلى الله عليه وسلم -: " مَنْ تعلم علماً مما يبتغي به وجه الله، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عَرْفَ الجنة يوم القيامة"(١)
(١) (حديث صحيح) رواه أبوداود وابن ماجة وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال: صحيح على شرط البخاري ومسلم. وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم (١٠٠).