٤ - الاستجابة السريعة، وذلك يتضح في سرعة إيمانهم بالله
٥ - الدعاء الصالح بعد العمل الصالح.
٦ - مراقبة الله في السر والعلن، ولذا وصفهم الله بالمحسنين
٧ - جزاؤهم يوم القيامة جنات تجري من تحتها الأنهار.
[استماع النجاشي وأساقفته للقرآن الكريم]
وهذه قصة أخرى في استماع النصاري للقرآن، وتأثرهم به، ترويها لنا أم المؤمنين أم سلمة - رضي الله عنهما - وذلك عندما هاجر المسلمون بدينهم إلى الحبشة فراراً من أذى الكفار والمشركين، ولكنه عز على المشركين أن يجد المهاجرون مأمناً لأنفسهم ودينهم، فاختارو رجلين جلدين لبيبين، وهما: عمرو بن العاص وعبد الله ابن أبي ربيعة - قبل أن يُسْلمَا - وأرسلوا معهما الهدايا المستطرفة للنجاشي ولبطارقته، وبعد أن ساق الرجلان تلك الهدايا إلى البطارقة، وزوداهم بالحجج التي يطرد بها أولئك المسلمون، وبعد أن اتفقت البطارقة أن يشيرو على النجاشي بإقصائهم، حضرا إلى النجاشي، وقدما له الهدايا ثم كلماه، فقالا له: أيها الملك، إنه قد ضوى إلى بلدك غلمان سفهاء، فارقوا دين قومهم، ولم يدخلوا في دينك، وجاءوا بدين ابتدعوه، لا نعرفه نحن ولا أنت، وقد بعثنا إليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم وأعمامهم وعشائرهم، لتردهم إليهم، فهم أعلى بهم عيناً، وأعلم بما عابوا عليهم، وعاتبوهم فيه.