للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

له: اعرض عليَّ أمرك، فعرض عليَّ الإسلام، وتلا عليَّ القرآن، فوالله ما سمعت قولاً قط أحسن منه، ولا أمراً أعدل منه، فأسلمت وشهدت شهادة الحق (١).

[استماع جبير بن مطعم للقرآن]

عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال: (سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في المغرب بالطور فما سمعت أحداً أحسن صوتاً أو قراءة منه).

وفي رواية: فلما وصل قوله تعالى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} (٣٥) سورة الطور. كاد قلبي أن يطير (٢).

قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله -:

(وكان جبير لما سمع هذا بعد مشركاً على دين قومه وإنما كان قدم في فداء الأسارى بعد بدر، وناهيك بمن تؤثر قراءته في المشرك المصر على الكفر فكان هذا سبب هدايته: ولهذا كان أحسن القراءات ما كان بخشوع القلب) (٣).


(١) (خبر ضعيف) أورده ابن كثير في البداية نقلاً عن ابن إسحاق بغير سند وقال ابن كثير: هكذا ذكر ابن إسحق قصة الطفيل مرسلة بلا إسناد، وقال ابن حجر في الإصابة: ذكرها ابن إسحق في سائر النسخ بلا إسناد ... راجع تخريجها كاملاً في سيرة ابن هشام تحقيق مجدي فتحي السيد رقم (٣٧١) طبعة دار الصحابة. طنطا.

وإنما ذكرناها هنا للدلالة والتنبيه على ضعفها، وذلك لاشتهارها بين الخطباء والوعاظ، وكذلك قصة إسلام عمر بن الخطاب المشهورة في قراءته لسورة طه بعدما اغتسل في بيت أخته فاطمة ... فهي قصة ضعيفة ومتنها منكر جداً، راجع تخريجها في كتاب السيرة النبوية الصحيحة د / أكرم ضياء العمري (١/ ١٨٠) طبعة. مكتبة العلوم والحكم.
(٢) متفق عليه: البخاري (٢/ ٢٤٧)، مسلم (٤٦٣).
(٣) فضائل القرآن لابن كثير ص (١٧٥).

<<  <   >  >>