للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شاء حفظ القرآن كله، وألف حديث نبوي لكان ذلك سهلاً عليه جداً.

وجماعة العميان أكبر شاهد على ذلك، ولكنهم أعرضوا ونأوا: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (٣١) سورة النور. واذكروا قول ربكم لنبيه: {كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا * مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا * خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاء لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا * يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا} (٩٩ - ١٠٢) سورة طه.

[الطائفة السابعة: جماعة اللهو والعبث]

إن طائفة من المجتمع - للأسف الشديد - تظن أنها خلقت بلا هدف وغاية، وكما قال تعالى: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ} (١١٥ - ١١٦) سورة المؤمنون. فإذا بهم يقضون أوقاتهم بين اللهو والطرب، ولعب النرد والشطرنج، وتناول الخمور والمخدرات والمسكرات، وهذه الأشياء الخبيثة الملعونة قد أضرت وأفسدت أخلاق كثير من الشبان، بل والشابات، وكم خربت من بيوت كانت عامرات، فإلى الله المشتكى ومنه الهداية وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

فاحذر أخي الحبيب. أن تكون من هؤلاء الذين هجروا القرآن الكريم، فإن عاقبة الهجر وخيمة، ونهايته أليمة.

أما علم هؤلاء الذين هجروا قراءة القرآن الكريم فضله في الدنيا والآخرة ولذلك سوف نذكر طرفاً من هذه الفضائل ترغيباً لطالب الأجر والثواب.

<<  <   >  >>