للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[أ - في الدنيا]

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} (١١) سورة المجادلة.

عن أبي الطفيل أن نافع بن الحارث أتى عمر بن الخطاب بعسفان وكان قد استعمله على أهل مكة، فقال: له عمر: (مَنْ استخلفت على أهل الوادي؟ قال: استخلفت عليهم ابن أبزى. فقال: من ابن أبزى؟ فقال: رجل من موالينا، فقال عمر: استخلفت عليهم مولى؟! فقال: إنه قارئ لكتاب الله عالم بالفرائض. فقال عمر: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الله يرفع بهذا القرآن أقواماً ويضع به آخرين» (١).

وصدق القائل:

ما الفخر إلا لأهل العلم إنهم ... على الهدى لمن استهدى أدلاء

وقدر كل امرئ ما كان يحسنه ... والجاهلون لأهل العلم أعداء

ففز بعلم تعش حياً به أبداً ... فالناس موتى وأهل العلم أحياء

[ب - في القبر]

عن هشام بن عامر قال: لما كان يوم أحد أُصِيبَ مَنْ أُصِيب من المسلمين، وأصاب الناس جراحات، فقلنا: يا رسول الله!، الحفر علينا لكل إنسان شديد، فكيف تأمرنا؟ قال: «احفروا وأوسعوا وأعمقوا وادفنوا الاثنين والثلاثة في القبر،


(١) رواه مسلم (٨١٧).

<<  <   >  >>