للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤ - وبه يُعْرَفُ الطريق الموصلة إليه، وصفة أهلها، وما لهم عند القدوم عليه.

٥ - وبه يُعْرَفُ العدو الذي هو العدو على الحقيقة، والطريق الموصلة إلى العذاب، وصفة أهلها، وما لهم عند وجود أسباب العقاب.

٦ - وكلما ازداد العبد تأملاً في القرآن ازداد علماً، وعملاً، وبصيرة.

ومن فوائد التدبر لكتاب الله: أنه يصل به العبد إلى درجة اليقين، والعلم بأنه كلام الله، لأنه يراه يصدق بعضه بعضاً، ويوافق بعضه بعضاً، فترى الحكم والقصة والأخبار تعاد في القرآن في عدة مواضع، كلها متوافقة متصادقة، لا ينقض بعضها بعضاً؛ وبذلك يُعْلمُ كمال القرآن، وأنه من عند من أحاط علمه بجميع الأمور. فذلك قوله تعالى: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا} (٨٢) سورة النساء. أي: فلما كان من عند الله؛ لم يكن فيه اختلاف أصلاً) (١).

قال سيد قطب - رحمه الله -: (تدبر القرآن يزيل الغشاوة، ويفتح النوافذ، ويسكب النور، ويحرك المشاعر، ويستجيش القلوب، ويخلص الضمير، وينشئ حياة للروح تنبض بها وتشرق وتستنير) (٢).

(ومن فوائد تدبر القرآن:

- معرفة الرب - عز وجل - ومعرفة عظيم سلطانه وقدرته والتلذذ بالنظر إليه يوم القيامة.

- تحقيق العبودية لله - تعالى -.


(١) تفسير الكريم المنان للشيخ السعدي (٢/ ١١٢ - ١١٣) بتصرف.
(٢) في ظلال القرآن سيد قطب (٦/ ٣٢٩٧) طبعة دار الشروق.

<<  <   >  >>