للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إياه أحد المتسابقين معه في الحلبة!. فهو ما يني يقدم كل صباح ما يثبت به مكانه هذا في جهنم! وما يني يلهث وراء هذا المطمع لهاثاً لا ينقطع حتى يفارق هذه الحياة الدنيا!. (١)

وقد بين النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - حال الأمة مع الأئمة المضلين:

عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالماً، اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا " (٢).

وصدق النبي الكريم إذ يقول: " أشد ما أخاف على أمتي منافق عليم اللسان" (٣). وما أكثرهم في هذه الأمة لا كثرهم الله.

وصدق القائل: زَلْةُ العَالمِ، زَلْةُ العَالَمِ.

وصدق الشاعر إذ يقول:

رأيت الذنوب تميت القلو ... ب وقد يورث الذل إدمانها

وترك الذنوب حياة القلو ... ب وخير لنفسك عصيانها

وهل بدل الدين إلا الملوك ... وأحبار سوء ورهبانها


(١) في ظلال القرآن
(٢) رواه البخاري مع فتح الباري (١/ ٢٣٤) كتاب العلم حديث رقم (١٠٠)، ومسلم كتاب العلم حديث رقم (٦٦٧٠).
(٣) السلسلة الصحيحة للعلامة الألباني حديث رقم (١٢٦٧).

<<  <   >  >>