أما عن هديه - صلى الله عليه وسلم - في القراءة في الصلوات فهو كالآتي:
١ - صلاة الفجر: كان - صلى الله عليه وسلم - يقرأ فيها أحياناً بطوال المفصل فربما قرأ الواقعة أو الطور أو {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}، وربما قرأ ما بين الستين إلى المئة آية في الركعة أو الركعتين، وربما قرأ بقصار المفصل مثل {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}.
٢ - صلاة الظهر: كان يطيلها أحياناً حتى أنه كانت تقام الصلاة فيذهب الذاهب إلى البقيع، فيقضي حاجته ثم يأتي والرسول - صلى الله عليه وسلم - في الركعة الأولى مما يطولها، وربما قرأ قدر الثلاثين آية في الركعتين، وأحياناً كان يقرأ بـ {وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ}، {وَالسَّمَاء ذَاتِ الْبُرُوجِ}، {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} ونحوها من السور.
٣ - صلاة العصر: وكانت قراءته فيها على النصف تقريباً من صلاة الظهر أي قدر خمس عشرة آية في كل ركعة أو في الركعتين جميعاً.
٤ - صلاة المغرب: كان يقرأ فيها أحياناً بقصار المفصل حتى إنه لينصرف الواحد منهم ليبصر مواقع نبله وكان يقرأ أحياناً {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ}، وأحياناً بطوال المفصل وأواسطه، فربما قرأ بالطور، والمرسلات قرأ بها في آخر صلاة صلاها، وكان أحياناً يقرأ بطولى الطوليين (الأعراف).
٥ - صلاة العشاء: كان يخفف فيها ما لا يخفف في غيرها، وكان ينهى عن إطالة القراءة فيها كما في حديث معاذ بن جبل، فتارة يقرأ بـ {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} وأشباهها من السور، وتارة {إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ} وكان يسجد بها.
٦ - صلاة الجمعة: كان يقرأ فيها أحياناً بـ الجمعة والمنافقون، وتارة الجمعة والغاشية , وأحياناً الاعلى والغاشية.