للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يستسقي عند أحجار الزيت قريبًا من الزوراء فرآه قائمًا يدعو يستسقي رافعًا يديه قبل وجهه لا يجاوز بهما رأسه" وأخرج أبو عوانة في صحيحه من زياداته عن عامر بن خارجة "أن قومًا شكوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قحط المطر فقال: "اجثوا على الركب ثم قولوا: يا رب يا رب" الحديث (١) .. والجواب عليه بأنه قد ثبت صلاة الركعتين، وتركها في بعض الأحوال (أ) لبيان عدم الوجوب، وقد ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الاستسقاء ثلاث كيفيات: الأولى: الدعاء المجرد كما في حديث (ب آبى اللحم، وهي أدناها، الثانية: وهي أوسطها، الدعاء خلف الصلوات كما سيأتي من حديث ب) أنس (٢) خلف الجمعة، والثالثة: وهي أعلاه، الصلاة كما في حديث ابن عباس وغيره.

وقوله: "ولم يخطب خطبكم (جـ) هذه"، احتج بهذا من لم يثبت الخطبة في الاستسقاء وهو الهادي والمؤيد (٣) وذهب الناصر وأبو يوسف ومحمد (٤) إلى أنه يخطب قبلها كالجمعة، لحديث عائشة الآتي (٥)، وكذا عن ابن عباس (٦) في رواية أبي داود، وذهب الشافعي (٧) والجماهير من


(أ) في جـ: الأحيان.
(ب- ب) ساقط من جـ.
(جـ) في جـ: خطبتكم، وهي موجودة في بعض الروايات.