للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سنة خمس من الهجرة وسكن بالأشعر وراء المدينة، وكان أحد من يحمل ألوية مزينة يوم الفتح، روى عنه ابنه الحارث وعلقمة بن وقاص، مات سنة ستين، وله ثمانون سنة (١).

الحديث رواه أبو داود، والطبراني، والحاكم، والبيهقي موصولًا، ورواه مالك في "الموطأ" عن ربيعة عن غير واحد من علمائهم أنه - صلى الله عليه وسلم - أقطع بلال بن الحارث المزني المعادن القبلية، وأخذ منها الزكاة دون الخمس، وهي من ناحية الفرع، فتلك المعادن لا تؤخذ منها إلا الزكاة إلى اليوم.

قال الشافعي بعد أن روى حديث مالك (٢): "ليس هذا مما يثبته أهل الحديث، ولم تكن فيه رواية عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا إقطاعه، وأما الزكاة في المعادن دون الخمس فليست مروية عن النبي - صلى الله عليه وسلم -".

قال البيهقي: هو كما قال الشافعي في رواية مالك، وقد روي عن الدراوردي عن ربيعة موصولًا (٣)، ثم أخرجه عن الحاكم، والحاكم أخرجه في المستدرك (٤)، وكذا ذكره ابن عبد البر من رواية الدراوردي.

قال: ورواه أبو سبرة المديني عن مطرف عن مالك عن محمد بن عمرو عن علقمة عن أبيه عن بلال موصولًا، لكن لم يتابَع عليه، قال: وقد رواه أبو أوَيْس عن كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده، وعن ثَوْر بن يزيد بن عكرمة عن ابن عباس، وقد أخرجه أبو داود أيضًا (٥) عن أبي أويس من الطريقَيْن بلفظ: "أقطع بلال بن الحارث المعادن القبلية جليسها وغورتها"،


(١) الإصابة ١: ٢٧٣ رقم ٧٣.
(٢) الأم ٢: ٣٦.
(٣) البيهقي ٤: ١٥٢.
(٤) المستدرك ٢: ٦٥.
(٥) أبو داود ٣: ٤٤٤.