للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبواب فضلك" (١) وغير هذا، وقد تقدم في باب المساجد، وجاء في رواية: "إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - وليقل اللهم اعصمني من الشيطان" (٢)، قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ويرد عليه بأن فيه علة خفيت على الحاكم، لكنه حسن بشواهده.

وورد حديث أيضًا في أنه يقول: السلام عليك أيها النبي الكريم ورحمة الله وبركاته، وهذا يشرع لكل داخل إلى المسجد المعظم وإنْ كان من أهل المدينة.

قال الجمال الطبري: ينبغي للزائر أن يدخل من باب جبريل لأنه كان يدخل منه. وقد ورد في حديث نزوله بالخروج على بني قريظة وهو راكب على فرس أبلق وعلى رأسه اللامة حتى وقف بباب الجنائز وهو الباب المسمى بباب جبريل، وتسميته بباب جبريل متواتر عند أهل المدينة تناقله الخلف عن السلف (٣).

وأن يقصد الروضة المقدسة، وإن دخل من باب جبريل قصدها من خلف الحجرة الشريفة مع ملازمته الهيبة والوقار وملابسة الخشية والانكسار والخضوع والافتقار ثم يبدأ بتحية المسجد ركعتين خفيفتين قيل: يقرأ في الأولى "الكافرون" وفي الأخرى "الإخلاص" ويصلي في مصلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو الآن محراب الشافعية (٤) لكن فيه انحراف عنه فيتحرى الطرف


(١) الترمذي الصلاة، باب ما يقول عند دخول المسجد ٢: ١٢٧ - ١٢٨ ح ٣١٤ (ط. بيروت)، ابن ماجه المساجد، باب الدعاء عند دخول المسجد ١: ٢٥٣ - ٢٥٤ ح ٧٧١.
(٢) أبو داود الصلاة، باب فيما يقوله الرجل عند دخوله المجسد ١: ٣١٧ - ٣١٨ ح ٤٦٥ (بلفظ: "اللهم افتح لي أبواب رحمتك"، ابن ماجه المساجد، باب الدعاء عند دخول المسجد ١: ٢٥٤ ح ٧٧٣ (واللفظ له)، والحاكم ١: ٢٠٧.
(٣) ولا يزال إلى الآن بهذا الاسم في عام ١٤١٦ هـ.
(٤) لما جاءت الحكومة السعودية أيدها الله -وحدت الناس على إمام واحد وهذا من محاسنها، ومحاسنها كثيرة على الحرمين زادهم الله ووصلهم.