للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"هبي نفسك لي". قالت: وهل تهب الملكة نفسها لسوقة؟ قال: فأهوى بيده يضع يده عليها لتسكن. فقالت: أعوذ بالله منك. قال: "قد عذت بمَعاذ". ثم خرج علينا فقال: "يا أبا أسيد، اكسها رازقيتين (أ) وألحقها بأهلها". والسوقة بضم السين المهملة للواحد والجمع من الرعية، وقيل لهم بذلك لأن الملك يسوقهم فيستاقون له على مراده، وأما أهل السوق فالواحد منهم سوقي. قال ابن المنير (١): وهذا من بقية ما كان فيها من الجاهلية، والسوقة عندهم من ليس بملك كائنًا من كان، والرازقيتين براء مهملة ثم زاى ثم قاف، مثنى، ثياب من كتان بيض طوال، قاله أبو عبيدة، وقال غيره: تكون في داخل بياضها زرقة، والرازقى [الضعيف] (ب). وفي رواية لابن سعد (٢): فأهوى إليها ليقبِّلها، وكان إذا اجْتَلى (٣) النساء أقعى وقبّل. وفي رواية لابن سعد (٤): فدخل عليها داخل من النساء وكانت من أجمل النساء، فقالت: إنك من الملوك، فإن كنت تريدين أن تحظي عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإذا جاءك فاستعيذي منه.

ووقع عند ابن سعد (٥)، عن هشام بن محمد، عن عبد الرحمن بن


(أ) في جـ: رارفتين، وفي مصدر التخريج: رازقيين. وينظر المحلى ١١/ ٤٩٦.
(ب) في الأصل: الصفيق. وينظر النهاية ٢/ ٢١٩.