للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الواجب تقديم إنضاجه.

السابع عشر: أن يكون له خبرة باعتلال القلوب والأرواح وأدويتها، فإن انفعال البدن وطبيعته عن النفس والقلب أمر [مشهود] (أ)، فعلى الطبيب الحاذق أن يتفقد قلبه ويقوي روحه بالإقبال على الله تعالى بما يقربه إليه؛ لأن هذه لها تأثير في دفع العلل أعظم من الأدوية، ولكن بحسب استعداد النفس وقبولها وعقيدتها.

الثامن عشر: التلطف بالمريض والرفق به كالتلطف بالصبي.

التاسع عشر: أن يستعمل أنواع العلاجات الطبيعية والإلهية والعلاج [بالتخييل] (ب)، فإن لحذاق الأطباء في [التخييل] (جـ) أمورًا عجيبة ولا يصل إليها الدواء، فالطيب الحاذق يستعين على المرض بكل مُعين.

العشرون: وهو ملاك أمر الطبيب أن يجعل علاجه وتدبيره دائرًا على أركان ستة؛ حفظ الصحة الموجودة، ورد الصحة المفقودة بحسب الإمكان، وإزالة العلة أو تقليلها بحسب الإمكان، واحتمال أدنى المفسدتين لإزالة أعظمهما، وتفويت أدنى المصلحتين لتحصيل أعظمهما، فعلى هذه الأصول الستة مدار العلاج، وكل طبيب لا تكون هذه [أَخِيَّتَه] (د) التي يرجع إليها فليس بطيب. انتهى.


(أ) في الأصل: مشهور.
(ب) في الأصل، جـ: بالتخيل.
(جـ) في الأصل، جـ: التخيل. والمثبت من مصدر التخريج.
(د) ساقطة من: الأصل، جـ. والمثبت من مصدر التخريج، والأخية: العروة تشد بها الدابة مثنية في الأرض. اللسان (أخ ي).