للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عليك السلام. فإن عليك السلام تحية الموتى" (١).

وأما صفة الرد فالأفضل والأكمل أن يقول: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. فيأتي بالواو، فلو حذفها جاز وكان تاركًا للأفضل، ولو اقتصر على: وعليكم السلام. أو على: عليكم السلام. أجزأه، فلو اقتصر على: عليكم. لم يجزئه بلا خلاف، ولو قال: وعليكم. بالواو، ففي إجزائه وجهان لأصحاب الشافعي، فإذا قال المبتدئ: سلام عليكم. أو: السلام عليكم. أجزأه وكان الجواب مثله. قال الله تعالى: {قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ} (٢). ولكن بالألف واللام أفضل، وأقل السلام ابتداء وردًّا أن يسمع صاحبه، ولا يجزئه دون ذلك، ويشترط كون الرد على الفور، ولو أتى سلام من غائب مع رسول أو في ورقة، وجب الرد على الفور، وجاء في رواية مسلم (٣): "يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد والقليل على الكثير". وفي رواية البخاري (٤): "والصغير على الكبير". وهذا كله للاستحباب، فلو عكسوا جاز وكان خلاف الأفضل.


(أ) ساقطة من: ب، جـ، وهو عبد الله بن محيريز الإِمام الفقيه. وينظر سير أعلام النبلاء ٤/ ٤٩٤.