للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كهانةٍ، ولا أنا منه". وأخرج الطبراني (١): "لا يزال الناس بخير ما لم يتحاسدوا". وأخرج الحاكم والديلمي (٢) أن إبليس يقول: ابغوا من بني آدم البغي والحسد، فإنهما يعدلان عند الله الشرك. وأخرج الشيخان (٣) قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، ولا تقاطعوا، وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يحل لسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث"، وروي عنه - صلى الله عليه وسلم -: "أخوف ما أخاف على أمتي أن يكثر فيهم المال، فيتحاسدون ويقتتلون" (٤). ثم قال: "استعينوا على قضاء الحوائج بالكتمان، فإن كل ذي نعمة محسود (أ) " (٥). وفي رواية: "إن لنعم الله تعالى أعداء". قيل: ومن أولئك؟ قال: "الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله" (٦). وفي رواية: "ستة يدخلون النار قبل الحساب لستة". قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: "الأمراء بالجور، والعرب بالعصبية، والدهاقين بالتكبر -والدهقان هو القوي على التصرف- والتجار بالخيانة، وأهل الرساتيق بالجهالة -وهم أهل السواد والقرى- والعلماء بالحسد" (٧).


(أ) في جـ: محسودة.