للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الطبراني (١) في "الكبير" من وجه آخر عن الحسن قال: قدم علينا عبيد الله بن زياد أميرًا أمره علينا معاوية غلامًا سفيهًا يسفك الدماء سفكًا شديدًا، وفينا عبد الله بن مغفل المزني، فدخل عليه ذات يوم فقال له: انته عمَّا أراك تصنع. فقال له: وما أنت وذاك؟! قال: ثم خرج إلى المسجد، فقلنا له: ما كنت تصنع بكلام مثل هذا السفيه على رءوس الناس؟ فقال: إنه كان عندي علم فأحببت (أ) ألا أموت حتى أقول به على رءوس الناس. ثم قام، فما لبث أن مرض مرضه الذي توفي فيه، فأتاه عبيد الله بن زياد يعوده، فذكر نحو حديث الباب. ويحتمل أن القصة وقعت للصحابيين جميعًا.

وفي الباب أحاديث كثيرة؛ أخرج مسلم (٢): "ما من أمير يلي أمور المسلمين لا يجهد لهم ولا ينصح لهم إلا لم يدخل معهم الجنة". ورواه الطبراني (٣) وزاد: "كنصيحته وجهده لنفسه". والطبراني (٤) [بسند] (ب). رواته ثقات إلا واحدًا اختلف فيه: "من ولي من أمور المسلمين شيئًا فغشهم فهو في النار". والطبراني (٥) بإسناد حسن: "ما من إمام ولا وال بات ليلة


(أ) في ب: وأحببت.
(ب) في ب، جـ: سند. والمثبت يقتضيه السياق.