للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لم يكن في البُخاريّ (١) وهي من زيادة أبي داود (٢)، والمراد بها مَن كان قبل نبينا عليهم الصَّلاة والسلام.

وقوله: "فاصنع ما شئت". هو أمر بمعنى الخبر؛ أي: صنعت ما شئت. وإنَّما عبر عنه بلفظ الأمر للتنبيه على أن الذي يكف الإنسان عن مواقعة الشر هو الحياء، فإذا تركه توفرت دواعيه إلى مواقعة الشر حتَّى صار كأْنه مأمور بارتكاب كل شر، أو الأمر للتهديد؛ أي: اصنع ما شئت فإن الله مجازيك على ذلك، أو (أ) معناه، انظر إلى ما تريد أن تفعله فإن كان مما (ب) لا تستحيي منه فافعله، وإن كان مما تستحيي منه فدعه، ولا تبال بالخلق، أو المراد الحث على الحياء والتنويه بفضله؛ أي. كما لا يجوز صنع جميع ما شئت لم يجز ترك الاستحياء.

١٢٨٧ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تَعْجِز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أنى فعلت كذا كان كذا وكذا. ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل. فإن لو تفتح عمل الشيطان". أخرجه مسلم (٣).


(أ) في جـ: إذ.
(ب) في جـ: ممن.