للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبالسند الماضى إلى أبي نعيم ثنا على بن هارون ثنا جعفر بن محمد الفريابي ثنا قتيبة عن مالك عن محمد بن المنكدر (ح).

وقرأت على فاطمة بنت المنجى عن سليمان بن حمزة أنا جعفر بن علي أنا السلفي أنا عبد الرحمن بن عمر أنا الحسن بن أحمد أنا أحمد بن كامل ثنا أحمد بن سعيد ثنا عبد اللَّه بن نافع عن المنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر بن عبد اللَّه رضي اللَّه عنهما أن أعرابيا أتى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فبايعه على الإِسلام، فأصاب الأعرابي وعك بالمدينة فأتى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا محمد أقلني بيعتي فأبى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم جاءه من الغد فقال: أقلني بيعتي فأبى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم جاءه فقال: أقلني بيعتي فأبى تسول اللَّه فخرج الأعرابي، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنَّما المَدِيَنةُ كَالِكْيِرِ تَنْفِي خَبَثَها وَتَنْصَعُ طِيُبَها" لفظ مالك.

هذا حديث صحيح أخرجه البخاري عن عبد اللَّه بن يوسف عن مالك، وأخرجه مسلم والترمذي والنسائي عن قتيبة (١)، وأخرجه ابن حبان عن عمر بن سعيد بن سنان والحسن بن إدريس فرقهما كلاهما عن أبي مصعب، فوقع لنا موافقة وبدلا بعلو.

وقوله تنصع بنون وصاد وعين مهملتين ضبط في أكثر الروايات بفتح أوله من الثلاثي وطيبها بالرفع، وفي بعضها بضم أوله من الرباعي وطيبها بالنصب، ونصع معناه خلص، وأنصع معناه أظهر ما عنده، وكلا المعنيين ظاهر في هذا السياق.

وأما حديث أبي هريرة، فبهذين الإِسنادين إلى مالك عن يحيى بن سعيد قال سمعت أبا الحباب سعيد بن يسار يقول سمعت أبا هريرة رضي اللَّه عنه يقول قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أُمِرْتُ بقَرْيةٍ تأَكُلُ القُرىَ، تَقُولُون يَثْرِب وَهِيَ المَديِنَةُ تَنْفي النَّاسَ كما يَنْفي الكيرُ خَبَثَ الحَديِدِ".


(١) رواه مالك (٢/ ٢٠١) والبخاري (١٨٨٣ و ٧٢٠٩ و ٧٢١١ و ٧٢١٦ و ٧٣٢٣) ومسلم (١٣٨٣) والترمذي (٣٩١٦) والنسائي (٧/ ١٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>