للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا حديث غريب من هذا الوجه، أخرجه الدارقطني في الأفراد من طريق ابن وهب وقال نحوا مما قال الطبراني (١).

ومحمد بن أبي حميد هذا مدني ضعيف الحديث، وروايته هذه معدودة من نوع المقلوب، لأن المحفوظ في هذا عن الزهري عن غير سعيد بن المسيب.

أخرجه البزار وابن أبي عاصم في كتاب السنة وخثيمة بن سليمان في فضائل الصحابة وأبو نعيم والبيهقي في الدلائل كلهم من طريق قريش بن أنس عن صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن سويد بن يزيد عن أبي ذر (٢).

قلت: وهو أيضا من نوع المقلوب، وصالح ضعيف. وقد رواه أربعة من حفاظ أصحاب الزهري [منهم شعيب بن أبي حمزة ومحمد بن أبي عتيق وعبيد اللَّه بن أبي زياد فقالوا] عن الزهري عن الوليد بن سويد عن رجل من بني سليم كبير السن عن أبي ذر. قال البيهقي: هذا هو المحفوظ عن الزهري إنتهى.

ورواية شعيب في الزهريات للذهلي وأخرجها من طريقه ابن عساكر (٣).

ورواية محمد بن أبي عتيق ذكرها البخاري وترجمة الوليد بن سويد من تاريخه (٤)، ورواية عبيد اللَّه بن أبي زياد ذكرها الدارقطني في العلل.

وأما الطريق الأخرى عن أبي ذر فأخبرني أبو المعالي الأزهري عن زينب


(١) ومن طريقه رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ٢٠٢ - ٢٠٣).
(٢) رواه البزار (٢٤١٣ كشف الأستار) وخيثمة بن سليمان في فضائل الصحابة (ص ١٠٥ - ١٠٦) والبيهقي في الدلائل (٦/ ٦٤ - ٦٥) وابن الجوزي في العلل المتناهية (٣٢٥). وأما ابن أبي عاصم فرواه في السنة (١١٤٦) بإسناد آخر.
(٣) ورواه الطبراني في مسند الشاميين (٣١٩٣).
(٤) التاريخ الكبير (٨/ ١٤٤) للبخاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>