للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا حديث غريب أخرجه أبو يعلى من طريق درست بن زياد (١)، وهو بضم الدال المهملة والراء وسكون السين المهملة بعدها مثناة بصري ضعيف، وكذا شيخه.

ومنها حديث أبي أمامة أن رسول اللَّه-صلى اللَّه عليه وسلم- كان يتعوذ من موت الفجأة، وكان يحب أن يمرض قبل أن يموت. أخرجه الطبراني (٢). وفي سنده عثمان الوقاصي وهو متروك.

ومنها حديث ابن مسعود رفعه: "مَا أُحِبُّ أنْ أَمُوتَ مَوْتًا كَمَوْتِ الحِمارِ" قيل: يا رسول اللَّه وما موت الحمار؟ قال: "مَوْتُ الفْجأةِ" أخرجه البيهقي موقوفًا ومرفوعًا وسندًا لمرفوع ضعيف (٣).

ومنها حديث أبي هريرة أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مر بجدار مائل فأسرع، فسئل فقال: "أكْرَهُ مَوْتَ الفَوَاتِ" أخرجه أحمد (٤). وفي سنده إبراهيم بن إسحاق وهو الذي يقال له إبراهيم بن الفضل وهو ضعيف، ووهم من جعلهما اثنين.

ومنها حديث عبيد بن خالد رفعه مرة ومرة لم يرفعه قال: "مَوْت الفَجْأَةِ أخْذَةُ أَسَفٍ" أخرجه أبو داود هكذا (٥). وسنده صحيح، وليس في الباب حديث صحيح غيره. ولا منافاة بينه وبين حديث عائشة، فإن الأسف يجيء بمعنى الغضب، ويجيء بمعنى الندم، وهو المراد هنا، ولعل من رواه بلفظ السخط أو الغضب حمله على المعنى الأول، وهو كذلك في حق الكافر، وأما


(١) انظر المطالب العالية (١/ ٢٢٩).
(٢) رواه الطبراني في الكبير (٧٦٠٢) وفي مسند الشاميين (٣٤٣٠). وله طريق أخرى عنده (٧٦٠٣) ضعيف.
(٣) انظر سنن البيهقي (٣/ ٣٧٩).
(٤) رواه أحمد (٢/ ٣٥٦).
(٥) رواه أبو داود (٣١١٠) ورواه أيضًا أحمد (٣/ ٤٢٤ و ٤/ ٢١٩) والبيهقي (٣/ ٣٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>