للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح، علقه البخاري قال قال ابن إدريس (١). ووصله من وجه آخر عن محمد بن عبد الرحيم عن عباد بن موسى عن إسماعيل بن جعفر عن إسرائيل بن يونس عن أبي إسحاق بلفظ وأنا مختون، وزاد وكانوا لا يختنون الرجل حتى يدرك (٢).

والجواب عن الإعتراض أن المراد أنه تحمل صغيرًا وأدى كبيرًا. وقد جاء ذلك صريحًا.

وبالسند الماضى إلى عبد اللَّه بن أحمد حدثني أبي ثنا يزيد هو ابن هارون أنا سفيان هو الثوري عن عبد الرحمن بن عابس قال سمعت ابن عباس رضي اللَّه عنهما وسئل: هل شهدت العيد مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ قال: نعم ولولا قرابتي منه ما شهدته من الصغر، صلى العيد ركعتين ثم خطب ثم أتى النساء فذكرهن، فجعلن يلقين في ثوب بلال صدقة تصدقن بها (٣).

وبه إلى أحمد ثنا عبد الرحمن بن مهدي ووكيع فرقهما قالا: ثنا سفيان سمعت عبد الرحمن بن عابس فذكر نحوه. وقال: لولا مكاني منه ما شهدته لصغري (٤).

هذا حديث صحيح، أخرجه البخاري من طرق عن سفيان. منها عن عمرو بن عباس عن عبد الرحمن بن مهدي (٥).

وعابس والد عبد الرحمن بموحدة ثم بمهملة كوفي يلتبس بعبد الرحمن بن عايش بمثناة بمعجمة بصري مختلف في صحبته، مع أن


(١) علقه البخاري (٦٣٠٠) قال الحافظ في الفتح (١١/ ٩١) وهذا الطريق وصله الإسماعيلي من طريق عبد اللَّه بن إدريس.
(٢) رواه البخاري (٦٢٩٩).
(٣) رواه أحمد (٣٤٨٧).
(٤) رواه أحمد (٢٠٦٢ و ٣٥٢٢ و ٣٣٥٨) ولكن ليس في رواية ابن مهدي محل الاستشهاد.
(٥) رواه البخاري (٨٦٣ و ٩٧٧ و ٥٢٤٩ و ٧٣٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>