للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عتبة أن ابن عباس رضي اللَّه عنهما [أخبره] قال: بعث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بكتابه رجلا يعني إلى كسرى وأمره فدفعه إلى عظيم البحرين، فدفعه عظيم البحرين إلى كسرى، فلما قرأه مزقه، قال: فحسبت ان ابن المسيب قال: فدعا عليهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يمزقوا كل ممزق.

هذا حديث صحيح أخرجه أحمد عن موسى بن داود عن إبراهيم بن سعد (١). فوقع لنا بدلا عاليا. وأخرجه البخاري أيضا والنسائي من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه، ومن طريق يونس بن يزيد وغيره عن ابن شهاب (٢)، ووقع في بعض طرقهم تسمية المبعوث بالكتاب وهو عبد اللَّه بن حذافة، وفي بعض طرقهم أيضا بيان أن القائل فحسبت هو ابن شهاب (١).

ومنها ما أخبرني أبو الفرج بن الغزي أخبرنا علي بن إسماعيل أخبرنا عبد اللطيف بن عبد المنعم أخبرنا مسعود الجمال في كتابه أخبر الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد اللَّه حدثنا عبد اللَّه بن محمد حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر حدثنا يوسف بن حماد حدثنا عبد الأعلى هو ابن عبد الأعلى عن سعيد هو ابن أبي عروبة عن قتادة عن أنس رضي اللَّه عنه أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كتب إلى كسرى وإلى قيصر وإلى النجاشي وإلى كل جبار عنيد يدعوهم إلى اللَّه عز وجل، وليس بالنجاشي الذي صلى عليه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.

هذا حديث صحيح أخرجه مسلم والترمذي والنسائي جميعا عن يوسف بن حماد (٣). فوقع لنا موافقة عالية. وأخرجه أبو عوانة من طريق يوسف المذكور، فوقع لنا بدلا عاليا.


(١) رواه أحمد (١/ ٣٥٥).
(٢) رواه البخاري في (٦٤ و ٢٩٣٩ و ٤٤٢٤ و ٧٢٦٤) والنسائي في السير والعلم من الكبرى كما في تحفة الأشراف (٥/ ٦٧).
(٣) رواه مسلم (١٧٧٤) والترمذي (٢٧١٧) والنسائي في السير من الكبرى كما في تحفة الأشراف (١/ ٣١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>