للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو إسحاق الشاشي ثنا عبد بن حميد ثنا وهب بن جرير ثنا هشام بن حسان فذكر نحوه.

هذا حديث صحيح، أخرجه أحمد عن وهب بن جرير (١)، فوقع لنا موافقة عالية. وأخرجه مسلم عن أبي موسى محمد بن المثنى. والنسائي عن إسحاق بن إبراهيم كلاهما عن عبد الأعلى (٢)، فوقع لنا بدلًا عاليًا. وأخرجه البخاري من وجه آخر عن هشام بن حسان عن عكرمة عن ابن عباس فذكره مطولًا أيضًا (٣). وأما الغير فأخبرني الشيخ أبو عبد اللَّه بن قوام رحمه اللَّه أنا أبو الحسن بن هلال ثنا أبو إسحاق بن مضر أنا أبو الحسن الطوسي أنا أبو محمد السيدي أنا أبو عثمان البحيري أنا أبو علي السرخسي أنا أبو إسحاق الهاشمي أنا أبو مصعب الزهري أنا مالك بن أنس عن ابن شهاب الزهري أن سهل بن سعد الساعدي رضي اللَّه عنه أخبره أن عويمرًا العجلاني قال لعاصم بن عدي: أرأيت رجلًا وجد مع امرأته رجلًا أيقتله فتقتلونه أم كيف يفعل؟ سل لي عن ذلك يا عاصم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فسأل عاصم عن ذلك رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فكره رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- المسائل وعابها، حتى كبر على عاصم ما سمع من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فلما رجع إلى بيته جاءه عويمر فقال: [يا عاصم ماذا] قال لك [رسول -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ فقال عاصم]: لم تأتني بخير، قد كره رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- المسألة التي سألته عنها، فقال عويمر: واللَّه لا أنتهي حتى أسال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن ذلك، فجاء ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في وسط الناس، فسأله، فقال: "قَدْ أَنْزَلَ فِيكَ وَفي صَاحِبَتِكَ فَاذْهَبْ فَائْتِ بِهَا" قال سهل: فتلاعنا وأنا مع الناس عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (٤).


(١) رواه أحمد (٣/ ١٤٢).
(٢) رواه مسلم (١٤٩٦) والنسائي (٦/ ١٧١ - ١٧٢).
(٣) رواه البخاري (٤٧٤٧).
(٤) رواه مالك (٢/ ٢٣ - ٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>