للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأول وقراءة على الأخرى قالا: أنا يحيى بن محمد المقدسي قال الأول: سماعا والأخرى: إجازة أنا أبو علي بن الصباح في كتابه أنا أبو محمد بن غدير أنا علي بن الحسن أنا عبد الرحمن بن عمر أنا أبو سعيد بن الأعرابي ثنا أبو علي بن الصباح ثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سعيد بن المسيب أو أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ".

قال الحميدي: كان سفيان ربما شك في أبي سلمة أو سعيد وربما جمعهما وربما اقتصر على أحدهما، وأكثر ذلك يقول عن سعيد (١).

هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم عن عمرو بن محمد الناقد وأبي خيثمة زهير بن حرب وسعيد بن منصور وعبد الأعلى بن حماد. وأخرجه النسائي عن قتيبة. وابن ماجه عن هشام بن عمار كلهم عن سفيان (٢)، فوقع لنا بدلا عاليا.

قوله: (الشافعي {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ [مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ]} {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ [عَلَى النَّبِيِّ]}، و [هي] الصلاة من اللَّه الرحمة ومن الملائكة الإستغفار).

يعني أن الشافعي رحمه اللَّه استدل بهاتين الآيتين لاستعمال اللفظ في معنيين، وكأنه ترك تبيين الأول لوضوحه، وقد بينه في المختصر الكبير. والذي ذكره في الثاني هو قول أكثر المفسرين منهم عكرمة.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب إذنًا مشافهة عن سليمان بن حمزة عن عيسى بن عبد العزيز اللخمي وهو آخر من حدث عنه أنا الحافظ أبو سعد بن السمعاني في كتابه وهو آخر من حدث عنه عن أبي الفتح بن


(١) رواه الحميدي (١٠٨٥) وأبو علي بن الصباح الأول اسمه يحيى والثاني هو الحسن بن محمد الزعفراني، ومن طريق ابن الأعرابي رواه القضاعي في مسند الشهاب (٢٨٣).
(٢) رواه مسلم (١٤٥٨) والنسائي (٦/ ١٨٠) وابن ماجه (٢٠٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>