للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبو بكر الهذلي ضعيف، وفي الإسناد مع ذلك انقطاع أو إرسال بالنسبة لأم الدرداء، لأنها إن كانت الكبرى فمنقطع، وإن كانت الصغرى فمرسل. وفي شهر مقال أيضًا.

لكن للحديث طريق أخرى جيدة.

قرأت على فاطمة بنت المنجي عن سليمان بن حمزة أنا محمد بن عبد الواحد الحافظ (١) أنا أبو جعفر الصيدلاني أنا إسماعيل بن الفضل أنا أبو طاهر بن عبد الرحيم أنا أبو بكر القباب أنا أبو بكر بن أبي عاصم حدثنا محمد بن مصفى ثنا الوليد بن مسلم ثنا الأوزاعي عن عطاء عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "وَضَعَ اللَّه عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأ وَالنَّسْيَان وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ".

هذا حديث حسن أخرجه ابن ماجه عن محمد بن مصفى على الموافقة (٢). وأخرجه أبو القاسم الفضل بن جعفر التميمي في فوائده عن الحسين بن أحمد عن محمد بن مصفى بلفظ "رفع" بدل "وضع" ورجاله ثقات لكن فيه تسوية الوليد، فقد رواه بشر بن بكر عن الأوزاعي فأدخل بين عطاء وابن عباس عبيد بن عمر. أخرجه الطبراني والدارقطني بلفظ "تجَاوَزَ" بدل "وضع" (٣) وبمجموع هذه الطرق يظهر أن للحديث أصلًا.

قوله (مسألة الفعل المثبت لا يكون عامًا في أقسامة مثل صَلَّى داخل الكعبة).

هكذا في كثير من النسخ وفي بعضها بلفظ صَلِّ بصيغة الأمر، والأول المعتمد، فقد رأيته بخط المصنف في المختصر الكبير، ولفظه مثل أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- صلى داخل الكعبة.


(١) في الأصل محمد بن عبد الوهاب وهو خطأ.
(٢) رواه ابن ماجه (٢٠٤٥).
(٣) رواه الدارقطني (٣/ ١٧٠ - ١٧١) ورواه أيضًا ابن حبان (١٤٩٨ موارد) والحكم (٢/ ١٩٨) وابن حزم في الإحكام (٥/ ١٤٩) والطحاوي في شرح معاني الآثار.

<<  <  ج: ص:  >  >>