للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد بن إسحاق. وأبو داود، من طريق جرير. والحاكم من طريق أبي معاوية كلهم عن الأعمش، وقد جود الأعمش إسناده، ورواه واصل الأحدب عن مجاهد فأرسله. (١)

أخبرنا أبو هريرة بن الذهبي وخديجة بنت إبراهيم قراءة عليها وإجازة من الأول قالا أنا القاسم بن عساكر قال الأول سماعا والأخرى إجازة إن لم يكن سماعا أنا علي بن الحسين قراءة عليه وأنا حاضر في الرابعة وإجازة عن أبي بكر بن الزاغوني أنا أبو نصر الزينبي أنا أبو طاهر المخلص ثنا أبو محمد بن صاعد ثنا بندار ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن واصل عن مجاهد عن أبي ذر، فذكر نحوه، لكنِ قال في روايته: "وَبُعِثْتُ إِلَى كُلِّ أَحْمَرِ وَأَسْوَدَ" وقال: "وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ فَهِيَ نَائِلَةٌ مَنْ مَاتَ لَا يُشْركُ باللَّهِ شَيْئًا" أخرجه أحمد عن محمد بن جعفر (٢)، فوافقناه بعلو. والحكم للواصل لأنه حافظ عارف بشيخه. وقد وهم القاضى تاج الدين فزعم أن هذا الحديث باللفظ الأخير مخرج في الصحيحين، وزعم آخر أنه مخرج في صحيح مسلم من حديث جابر (٣)، ولم أره في واحد من الصحيحين بهذا اللفظ، وإنما فيهما معًا من حديث جابر "وَبُعِثُت إِلَى النَّاسٍ عَامَّةً" (٤) وفي مسلم من حديث أبي هريرة "وَأُرْسِلْتُ إِلَى النَّاسِ كَافَة" (٥)، ونحوه للترمذي من حديث أبي أمامة (٦) واللَّه أعلم.


(١) رواه أحمد (٥/ ١٤٥) وأبو داود (٤٨٩) والحاكم (٢/ ٤٢٤) من طريق أبي أسامة عن الأعمش به، لا من طريق أبي معاوية.
(٢) رواه أحمد (٥/ ١٦١ - ١٦٢).
(٣) بل رواه مسلم (٥٢١) والحق مع الزركشي في المعتبر (ص ١٥٧) بتحقيقنا حيث نسبه إلى مسلم، والمصنف قصد الرد عليه فأخطأ.
(٤) رواه البخاري (٣٣٥) بهذا اللفظ، ولم أره عند مسلم بهذا اللفظ.
(٥) رواه مسلم (٥٢٣) ولفظه "وأرسلت إلى الخلق كافة".
(٦) رواه الترمذي (١٥٥٣) مختصرًا وليس فيه محل الشاهد. والحديث عند أحمد (٥/ ٢٤٨ و ٢٥٦) والطبراني في الكبير (٧٩٣١ و ٨٠٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>