للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يشهد أني قد بايعتك، فمن جاء من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال للأعرابي: ويلك إن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لم يكن ليقول إلا حقا، حتى جاء خزيمة بن ثابت رضي اللَّه عنه، فاستمع لمراجعة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- والأعرابي، فقال: أنا أشهد أنك قد بايعته، فأقبل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على خزيمة فقال: "بمَ تَشْهَدُ؟ " فقال: بتصديقك يا رسول اللَّه، فجعل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- شهادته بشهادة رجلين.

هذا حديث صحيح أخرجه أبو داود وابن خزيمة عن محمد بن يحيى الذهلي (٥٤).

فوافقناهما فيه بعلو.

وأخرجه الحاكم من وجه آخر عن أبي اليمان.

ومن طريق ابن أبي عتيق (٥٥).

وأخرجه النسائي من طريق الزبيدي (٥٦).

والبيهقي من طريق عبيد اللَّه بن زياد الرصافي ثلاثتهم عن الزهري (٥٧).

وعمارة بن خزيمة وثقه النسائي وابن سعد وابن حبان، ولم أر لأحد فيه طعنا. وقد روى عنه أيضا بعض هذا الحديث ابن ابن أخيه، لكن خالف الزهري في صحابيه.

قرأت على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي رحمها اللَّه بالصالحية، عن محمد بن عبد الحميد، أنا إسماعيل بن عبد القوي، عن فاطمة بنت سعد الخير سماعا. عن فاطمة الجوزذانية سماعا، قالت: أنا محمد بن عبد اللَّه، أنا


(٥٤) رواه أبو داود (٣٦٠٧).
(٥٥) رواه الحاكم (٢/ ١٧ - ١٨) ولم أره عنده من طريق ابن أبي عتيق، ولكن البيهقي رواه (١٠/ ١٤٥ - ١٤٦) عن الحاكم من طريقه.
(٥٦) رواه النسائي (٧/ ٣٠١ - ٣٥٢).
(٥٧) لم أره عند البيهقي من طريق عبيد اللَّه بن زياد الرصافي.

<<  <  ج: ص:  >  >>