للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يكلمان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فيما أعطى بني هاشم وبني المطلب من خمس خيبر فقالا: يا رسول اللَّه أعطيت بني المطلب وتركتنا، وإنما قرابتنا مثل قرابتهم، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنَّما أَرَى بَنِي هَاشِمِ وَبَنِي المْطُلَّبِ شَيَئًا وَاحدًا" قال جبير: ولم يقسم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لبني عبد شمس ولا لبني نوفل من ذلك شيئا.

وبه إلى الإمام أحمد ثنا عثمان بن عمر ثنا يونس بهذا السند فذكر القصة الأخيرة. وزاد ابن إسحاق في آخر روايته: فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنَّهُمْ لَمْ يُفَارِقُونَا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَلَا إِسْلَامٍ" (٤٢٢).

هذا حديث صحيح.

أخرجه أبو داود عن عبيد اللَّه بن عمر القواريري عن عبد الرحمن بن مهدي وعثمان بن عمر فرقهما (٤٢٣).

وأخرجه النسائي عن محمد بن المثنى عن يزيد بن هارون (٤٢٤).

وأخرجه أبو داود أيضا من رواية هشيم عن محمد بن إسحاق (٤٢٥).

وأخرجه البخاري من وجه آخر عن يونس.

وأخرجه أيضا من رواية عقيل عن الزهري (٤٢٦).

وعلق لمحمد بن إسحاق منه شيئا، ولم يقع في شيء من طرق الحديث ذكر بني أمية، لكنه صحيح لأنهم بنو أمية بن عبد شمس، والتعبير بعبد شمس أولى، لأنه يشمل بني أمية وغيرهم من بنيه.

ووجه القرابة التي ذكرها جبير وعثمان أن عبد مناف بن قصي كان له


(٤٢٢) رواه أحمد (٤/ ٨١ و ٨٣ و ٨٥).
(٤٢٣) رواه أبو داود (٢٩٧٨ و ٢٩٧٩).
(٤٢٤) رواه النسائي (٧/ ١٣٠ - ١٣١) ورواه أبو يعلى (٢/ ٣٤٨) والطبراني (١٥٤٠ و ١٥٩٤ - ١٥٩٢).
(٤٢٥) رواه أبو داود (٢٩٨٠) ورواه أحمد (٤/ ٨١ و ٨٥) وابن ماجه (٢٨٨١).
(٤٢٦) رواه البخاري (٣١٤٠ و ٣٥٠٢ و ٤٢٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>