للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنا عمران أبو الحسن، عن شرحبيل بن أوس رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فذكر نحوه (٦٥٠).

هذا حديث صحيح.

أخرجه أحمد عن علي بن عياش (٦٥١).

فوقع لنا موافقة وبدلا بعلو من الثلاثة.

وأخرجه الحاكم من طريق شعبة عن أبي بشر قال سمعت يزيد بن أبي كبشة وهو يخطب قال سمعت رجلا من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول، فذكر نحوه (٦٥٢).

ثم قال الحاكم: قال لنا الحافظ أبو علي النيسابوري: هذا الرجل هو شرحبيل بن أوس، كذا قال ولم يذكر لذلك مستندا، والذي يظهر أنه غيره، والعلم عند اللَّه.

وأما حديث أبي الرَمْداء، وهو بفتح الراء وسكون الميم بعدها دال مهملة ممدود، وقيل فيه بالموحدة بدل الميم وبذال معجمة، واسمه ياسر بياء تحتانية وسين مهملة البلوي نزيل مصر، فأخرجه الطبراني (٦٥٣)، وابن منده في المعرفة، وفي سند حديثه ابن لهيعة، وحاله معروف، ولكنه من رواية ابن وهب، وهو ممن سمع منه في حال استقامته، وفي سياق حديثه زيادة مستغربة، وهي أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أمر بالذي شرب الخمر في الرابعة أن تضرب


(٦٥٠) رواه الطبراني في الكبير (٧٢١٢) وفي مسند الشاميين (١٠٨٢).
(٦٥١) رواه أحمد (٤/ ٢٣٤) والحاكم (٤/ ٣٧٣).
(٦٥٢) رواه الحاكم (٤/ ٣٧٣ - ٣٧٤) وأحمد (٥/ ٣٦٩).
(٦٥٣) رواه الطبراني في المعجم الكبير (٢٢/ ٨٩٣) وابن عبد الحكم في فتوح مصر (ص ٣٠٢) والدولابي في الكنى (١/ ٣٠) والطحاوي في شرح معاني الآثار (٣/ ١٥٩) وتابع عبد اللَّه بن يزيد المقرئ ابن وهب، فالعلة من أبي سليمان قال ابن القطان: لا يعرف حاله. وتحرف أبي الرمداء إلى أبي رمثة عند الطحاوي.

<<  <  ج: ص:  >  >>