للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأعمش، نا عمرو بن مرة، نا عبد الرحمن بن أبي ليلى، نا أصحاب محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- قالوا: أحيل الصيام على ثلاثة أحوال، قدم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- المدينة ولا عهد لهم بالصيام، فكانوا يصومون ثلاثة أيام من كل شهر حتى نزل رمضان، فاستكثروا ذلك، وشق عليهم، فكان من أطعم مسكينا كل يوم ترك الصيام ممن يطيقه، فنسخه (وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) فأمروا بالصيام (٧٠٨).

هذا حديث صحيح.

أخرجه البخاري تعليقا فقال: وقال ابن نمير (٧٠٩).

وأخرجه أبو داود من رواية شعبة والمسعودي عن عمرو بن مرة وساقه مطولا ذكر فيه الإِستقبال والأذان وقال في كل منهما: أحيل ثلاثة أحوال (٧١٠).

وأخرج البخاري ومسلم وأصحاب السنن من حديث سلمة بن الأكوع في هذه الآية {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} نسختها الآية الأخرى {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} (٧١١).

وأخرج البخاري والطبري نحو من حديث ابن عمر، اختصره البخاري (٧١٢).

وأخرج من حديث ابن عباس أن الآية محكمة وأنها في حق الشيخ الكبير ونحوه (٧١٣).


(٧٠٨) رواه البيهقي (٤/ ٢٠٠) والمصنف الحافظ في تغليق التعليق (٣/ ١٨٥).
(٧٠٩) فتح الباري (٤/ ١٨٧).
(٧١٠) رواه أبو داود (٥٠٦) والطبري (٢٧٣١ و ٢٧٣٤).
(٧١١) رواه البخاري (٤٥٠٧) ومسلم (١١٤٥) وأبو داود (٢٣١٥) والترمذي (٧٩٨) والنسائي (٤/ ١٩٠).
(٧١٢) رواه البخاري (٤٥٠٦) والطبري (٢٧٤٠).
(٧١٣) رواه الطبري (٢٧٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>