فيه بالتحديث له ولشيخه، فأمن التدليس والتسوية، وتابعه بشر بن بكر عند ابن الجارود والطحاوي، وعبد اللَّه بن كثير الدمشقي عند ابن حبان، والوليد بن مزيد عند الدارقطني، ثلاثتهم عن الأوزاعي.
وحكى الترمذي في العلل المفرد عن البخاري أنه أعله بأن أبا الزناد قال: سألت القاسم بن محمد أتعرف في هذا شيئا؟ قال: لا، والذي يظهر أنها علة غير قادمة لاحتمال أن يكون ما سأل عنه أخص مما دل عليه الحديث، أو كان ذا هلا عند السؤال أو ناسيا، ولهذا صححه الترمذي في الجامع مع حكايته العلة فى العلل، وصححه أيضًا ابن حبان وابن القطان.
وورد من قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- معنى قول عائشة المذكور، بل أصرح في الدلالة على المراد. وبالإسناد الماضى إلى أبي نعيم في المستخرج حدثنا أبو عمرو بن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا حرملة بن يحيى وإبراهيم بن المنذر (ح).
وبه إلى أبي نعيم حدثنا حبيب بن الحسن حدثنا يوسف القاضى حدثنا أحمد بن عيسى (ح).
وأخبرني أبو عبد اللَّه بن منيع أخبرنا أبو محمد بن أبي التائب أخبرنا أبو عبد اللَّه البلخي عن السلفي أخبرنا أبو ياسر الخياط أخبرنا أبو القاسم بن بشران أخبرنا أبو محمد الفاكهي حدثنا أبو يحيى بن [أبي] مسرة حدثنا يعقوب بن محمد الزهري قالوا حدثنا ابن وهب أخبرني عياض بن عبد اللَّه زاد أحمد بن عيسى وابن لهيعة كلاهما عن أبي الزبير عن جابر قال حدثتني أم كلثوم عن عائشة رضي اللَّه عنها أن رجلا أتى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فسأله عن الرجل يجامع ثم يكسل هل عليه غسل؟ وعائشة جالسة، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنِّي لأَفْعَلُهُ أَنَا وَهَذِهِ ثُمَّ نَغْتَسِلُ".
هذا حديث صحيح أخرجه مسلم عن هارون بن معروف وهارون بن سعيد، والنسائي عن أبي الطاهر بن السرح ثلاثتهم عن ابن وهب ولم يذكر