ويمكن الجواب عن الثاني بجواز أن تكون أم الفضل قدمت المدينة إذ ذاك لحاجة زيارة أو غيرها.
وفي الباب عن علي وزينب وعائشة ولبابة بنت الحارث وهي أم الفضل بن العباس بن عبد المطلب وأبي السمح وأبي ليلى وعبد اللَّه بن عمرو وعبد اللَّه بن عباس.
قلت: وفيه أيضًا عن أنس ومخارق وأم سلمة وامرأة من أهل البيت، وقد مضى ذكر أحاديث علي وعبد اللَّه بن عمرو وأم الفضل وأم كرز ومخارق وعائشة وأم قيس.
وأما حديث زينب وهي بنت جحش أم المؤمنين فأخرجه أبو يعلى والطبراني نحو حديث أم الفضل، لكن فيه الحسين بن علي، وليس تصحيفا، فإن في رواية أبي يعلى ذكر قبل الحسين، فيجوز تعدد القصة، فقد وقع في بعض طرق عائشة أتي بعبد اللَّه بن الزبير (٩٦٧).
وأما حديث أبي السمح فقرأت على خديجة بنت أبي إسحاق بن سلطان، عن أبي نصر بن الشيرازي، أنا محمود بن إبراهيم في كتابه، أنا محمد بن أحمد بن عمر، أنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده، أنا أبي، أخبرني أبي، أنا أبي، نا عمرو بن علي (ح).
وبالسند الماضى قريبا إلى ابن خزيمة، نا العباس بن عبد العظيم (ح).
وبالسندين السابقين إلى الطبراني، نا الحسن بن هارون بن سليمان، نا مجاهد بن موسى، قالوا: نا عبد الرحمن بن مهدي، نا يحيى نا الوليد، نا مُحِلّ بن خليفة، حدثني أبو السمح رضي اللَّه عنه قال: كنت أخدم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فإذا أراد أن يغتسل قال:"وَلِّني قَفَاكَ" فأوليه قفاي، قال: فأتي بحسن